تُعد الميزانية أداة حاسمة لفهم وتوجيه إنفاق أموالك. سواء كنت جديدًا في تخطيط أموالك أو واجهت صعوبة في القيام بذلك في الماضي، فإن هذه النصائح الخاصة بالميزانية يمكن أن تساعدك على الالتزام بالخطة. سواء كنت تستخدم تطبيقًا للميزانية، أو جدول بيانات، أو دفتر ملاحظات، فإن تحديد ميزانية يمنحك صورة أوضح لأموالك ويمكن أن يساعدك في تحديد أهدافك المالية وتحقيقها. ستتعرف في هذه المقالة على سبع نصائح عملية لإدارة ميزانيتك بفعالية.
7 نصائح في وضع الميزانية تُناسب الجميع
يُعتبر وضع الميزانية أمرًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار المالي، بغض النظر عن دخلك أو وضعك المالي الحالي. سواء كنت طالبًا جامعيًا أو موظفًا أو صاحب عمل، فإن اتباع بعض النصائح البسيطة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في إدارة أموالك. إليك سبع نصائح قيّمة لمساعدتك في وضع ميزانية فعّالة:
- تتبع نفقاتك: قبل البدء في وضع الميزانية، من الضروري معرفة أين تذهب أموالك. استخدم تطبيقًا لتتبع المصاريف أو دفتر يوميات لتسجيل جميع نفقاتك لمدة شهر على الأقل. سيساعدك هذا في تحديد المجالات التي يمكنك فيها تقليل الإنفاق.
- حدد أهدافك المالية: ما الذي ترغب في تحقيقه بأموالك؟ هل ترغب في شراء منزل؟ سداد ديونك؟ التقاعد مبكرًا؟ سيساعدك تحديد أهدافك المالية على تحديد أولويات إنفاقك.
- أنشئ ميزانية واقعية: استخدم المعلومات التي جمعتها من تتبع نفقاتك لتحديد ميزانية تناسب وضعك المالي. تأكد من أن ميزانيتك مرنة بما يكفي لتغطية النفقات غير المتوقعة.
- ميزانية 50/30/20: هذه قاعدة عامة مفيدة لتوزيع دخلك. خصص 50% من دخلك للاحتياجات الأساسية (الإيجار، الطعام، المواصلات)، و30% للرغبات (الترفيه، التسوق)، 20% للادخار وسداد الديون.
- استخدم أدوات الميزانية: هناك العديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي يمكن أن تساعدك في وضع الميزانية وتتبع نفقاتك. ابحث عن أداة تناسب احتياجاتك واستخدمها بانتظام.
- راجع ميزانيتك بانتظام: من المهم مراجعة ميزانيتك بانتظام وتعديلها حسب الحاجة. قد تتغير ظروفك المالية، لذا تأكد من أن ميزانيتك تعكس هذه التغييرات.
- اطلب المساعدة إذا كنت بحاجة إليها: إذا كنت تواجه صعوبة في وضع الميزانية أو إدارة أموالك، فلا تتردد في طلب المساعدة من مستشار مالي.
باتباع هذه النصائح، يمكنك وضع ميزانية فعّالة تساعدك على تحقيق أهدافك المالية والاستمتاع بحياة مالية مستقرة. تذكر أن وضع الميزانية رحلة مستمرة، لذا كن صبورًا مع نفسك والتزم بخطتك.
1. حدد سبب وضعك للميزانية
ابدأ بتحديد ما الذي يلهمك لإنشاء ميزانية. هل أنت مديون، وتبحث عن نفقات لتقليصها أو ببساطة تحاول التوقف عن إنفاق الكثير من المال؟ ربما كنت تدخر لشيء ما، مثل حفل زفاف، أو مولود جديد، أو مصاريف دراسية جامعية.
تقول ديدي جونز، وهي مخطط مالي معتمد والمديرة الإدارية لشركة Innovative Financial, LLC في ليكوود، كولورادو: “إن معرفة سبب قيامك بشيء ما يمكن أن يسهل عليك المتابعة”.
عند وضع الميزانية مع شريك، ناقش التفاصيل معًا للتأكد من أنكما على نفس الصفحة.
2. استخدام لغة إيجابية محفزة
قد تكون كلمة ” ميزانية ” مُثبطة للكثيرين.
تقول جونز: “يقاوم الناس هذه الكلمة لأنها تنبع من الشعور بالندرة”. وتوصي بالتحول إلى لغة أكثر راحة مثل “خطة الإنفاق” للمساعدة في الحفاظ على حماسك. فبدلاً من التركيز على القيود، ركز على أهدافك المالية وكيف يمكن لخطة الإنفاق أن تساعدك على تحقيقها، سواء كان ذلك شراء منزل، أو السفر، أو الاستثمار، أو حتى مجرد الشعور بمزيد من الأمان المالي.
لا ينبغي للميزانية – أو أيًا كان ما تختار تسميته – أن تُخيفك أو تُقيدك. بل يجب أن تكون فرصة للسيطرة على أموالك. إنشاء ميزانية أو خطة إنفاق يعني ببساطة تتبع دخلك ونفقاتك لفهم كيف تنفق أموالك، ومن ثم اتخاذ قرارات مالية واعية تدعم أهدافك. فهي أداة تمكّنك من تحقيق أهدافك المالية وتمنحك شعوراً بالاستقلالية والثقة.
3. جرب طرقًا مختلفة للميزانية
كما هو الحال مع وجود العديد من الأسباب لوضع الميزانية، هناك العديد من الطرق لعمل ذلك. يقوم بعض الأشخاص بمراجعة وتتبع النفقات يدويًا يوميًا. بينما يرغب آخرون في بذل أقل جهد ممكن ويختارون استخدام تطبيق. اقرأ المزيد عن الأنواع المختلفة للميزانيات — مثل ميزانية 50/30/20 أو نظام المظروف القائم على النقد — وجرّب الطريقة التي تناسب أسلوب حياتك.
تقول ليز جيليت، وهي مخطط مالي معتمد في Curio Wealth في أنابوليس بولاية ماريلاند: “مفتاح اللعبة هو الاستمرار في ذلك وإدراك أن الأشهر الأولى صعبة حقًا”.
إذا منحت نفسك فرصة عادلة ولم تجد طريقة لجعلها تعمل، فاستكشف خيارات أخرى. تقول جيليت: “كن واقعيًا وانتقل إلى شيء آخر تشعر أنه سيحدث فرقًا”. قد يتضمن ذلك تطبيقات الميزانية، أو جداول البيانات، أو حتى الاستعانة بمستشار مالي. تذكر، أن أفضل ميزانية هي التي يمكنك الالتزام بها.
4. أولويات النفقات والأهداف الأساسية
افهم الفرق بين الاحتياجات والرغبات، ثم ركز على الأساسيات أولاً – وتشمل هذه البقالة وتكاليف السكن والمواصلات. هذا لا يعني أن النفقات الأخرى غير مهمة. يجب أن تظل أهدافك المالية، مثل سداد الديون أو الادخار للتقاعد، محل اهتمام.
يقول جيليت إن الغرض من الميزانية هو فهم ما إذا كانت أموالك تذهب نحو أشياء أنت سعيد بها، وفخور بها، وتتماشى مع قيمك.
تُعد ميزانية 50/30/20 بمثابة دليل جيد لتغطية فئات الإنفاق الرئيسية. تقترح هذه الميزانية استخدام 50٪ من دخلك لتلبية الاحتياجات، و30٪ للرغبات، و20٪ للادخار وسداد الديون. فعلى سبيل المثال، إذا كان دخلك الشهري 4000 ريال، تخصص 2000 ريال للاحتياجات، و 1200 ريال للرغبات، و 800 ريال للادخار وسداد الديون. تذكر أن هذه قاعدة عامة ويمكن تعديلها لتناسب وضعك المالي الفردي.
5. اترك مجالاً للمفاجآت
لا تتوقع أن تكون ميزانيتك مثالية. ستحدث مفاجآت، وقد تتسرب بعض النفقات من بين أصابعك – مثل الشراء الاندفاعي من حين لآخر. ولكن يمكنك اتخاذ احتياطات لتخفيف الصدمة.الشراء الاندفاعي.
خصص أكبر قدر ممكن من المال النقدي لتغطية النفقات المتنوعة كل شهر، وقم بمساهمات منتظمة في صندوق للطوارئ. بهذه الطريقة يمكنك التعامل مع إصلاح سيارة غير متوقع أو حالات طوارئ أخرى دون اللجوء إلى ديون بطاقات الائتمان أو القروض. فإن وجود صندوق طوارئ يمنحك راحة البال والأمان المالي لمواجهة المتغيرات غير المتوقعة. ابدأ بتحديد مبلغ معين كل شهر – حتى لو كان صغيراً – وسيزداد مع مرور الوقت. تذكر، حتى المبالغ الصغيرة تساعد في بناء شبكة أمان مالية قوية.
6. أتمتة الميزانية بمسؤولية
يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تخفيف الجوانب المملة لإعداد الميزانية ومنع الانتكاسات المالية. فلماذا لا تدعها تقوم ببعض العمل نيابةً عنك؟ حاول إعداد عمليات تحويل آلية حتى تتمكن من دفع الفواتير أو توفير المال بانتظام دون التفكير في الأمر، واعتمد على تطبيقات الميزانية لتتبع إنفاقك بسهولة. فعلى سبيل المثال، يمكنك إعداد تحويل تلقائي شهري من حسابك الجاري إلى حساب التوفير الخاص بك بعد يوم أو يومين من استلام راتبك. بهذه الطريقة، تضمن توفير جزء من دخلك قبل أن تُتاح لك فرصة إنفاقه.
راقب كل ما تقوم بأتمتته. يقول جونز: “قد تكتشف اشتراكات شهرية تدفع ثمنها ولم تعد ذات قيمة بالنسبة لك. إذا كان لديك ثلاثة اشتراكات في خدمات بث الموسيقى، فقد يكفيك اشتراك واحد.” ينطبق هذا الأمر على جميع أنواع الاشتراكات، من خدمات البث إلى الصالات الرياضية. راجع اشتراكاتك بانتظام للتأكد من أنك لا تدفع مقابل خدمات لم تعد تستخدمها.
7. راجع ميزانيتك شهريًا
تختلف بعض النفقات من شهر لآخر أو تظهر بشكل غير منتظم، مثل هدايا الأعياد أو رسوم تسجيل المركبات. (هل تتساءل عن كيفية مقارنة وضعك بشكل عام؟ تحقق من متوسط النفقات الشهرية عبر أحجام الأسر المختلفة.) قد يتغير الدخل أيضًا. ربما ربحت هذا الشهر أكثر بقليل من عملك الجانبي في تمشية الكلاب مقارنة بالشهر الماضي.
يمنحك التحقق من ميزانيتك مرة واحدة على الأقل شهريًا الفرصة للتعامل مع التقلبات في الوقت المناسب. كما يمنحك التحقق أيضًا فرصة للتحدث عن المال مع شريكك، إذا كنت تعمل بميزانية عائلية. إن مراجعة ميزانيتك بانتظام تساعدك على تتبع إنفاقك وتحديد أهدافك المالية وتجنب الديون.
راجع معاملاتك الأخيرة ودوّن أي نفقات قادمة. بعد ذلك، يمكنك أن تقرر ما إذا كان من الضروري تقليل الإنفاق في مجالات معينة أو إيجاد طرق لكسب أموال إضافية. قد تشمل هذه الطرق العمل الحر عبر الإنترنت، أو بيع الأشياء غير المستخدمة، أو استثمار مهاراتك في وظيفة بدوام جزئي.
اعتمادًا على أسلوبك والطريقة التي تختارها، قد تقرر التحقق بشكل أكثر تكرارًا – وهذا جيد أيضًا. قد ترغب في استخدام تطبيق لميزانيتك أو برنامج عبر الإنترنت لتسهيل هذه العملية.